المؤلفات:
الفصل الثالث: البطل:
مضامين الفصل:
في هذا الفصل حاول الناقد أن يدافع عن خصوصية الشعر الجاهلي معتبرا قضية تفكيك النص الشعري القديم وغياب الوحدة الموضوعية من المسلمات. ويفند هذه التهم ويرى أن رغم تعدد موضوعات الشعر الجاهلي إلا أنه قابل للترابط شريطة أن يبذل القارئ مجهودات للوصول الى الوحدة العضوية. كما أنه ركز في الفصل على فكرة وصف الفرس الذي يعد رمزا مشتركا بين الشعراء وأعطى أمثلة ونماذج شعرية للطفيل الغنوي (طفيل الخيل) وسلامة بن جندل السعدي وامرئ القيس حيث أضفو صفات أسطورية خارقة على أفراسهم كصفات القوة والصلابة والجمال والخير. إذ ركزوا على اللاشعور الجمعي للإنسان الجاهلي وذلك من خلال التدقيق في الحمولات الدلالية والرمزية التي يزخر بها الموصوف. فالفرس في نظرهم رمز للقوة والسرعة وإنزال للمطر والسيل (فرس بصور ومظاهر معينة فهو العباب وهو ضرام مشتعل وثعلب ويعبوب ورجل مفزع وسيل يهوي بالصخرة من أعلى الجبال) هذه النعوت كلها كاد الإنسان الجاهلي يصف بها خيله وفرسه وكأنه يتفق بطريقته لاشعورية في وصف الأفراس والخيول.
نستشف إذا من خلال هذا الفصل أن الناقد قد اعتمد على منهج أنثروبولوجي يعتمد على تتبع الآثار الأدبية للحكم على ظواهر اجتماعية وهذا واضح من خلال العودة الى الضمير الجمعي لاستخلاص مواصفات الفرس والخيل بالنسبة للإنسان الجاهلي.
للاطلاع على باقي الفصول اضغط هنا.
تعليقات
إرسال تعليق
اذا كان لديك أي سؤال او استفسار، اكتب تعليقك هنا